آخر المواضيع

الخميس، 12 سبتمبر 2019

سلسلة الأخطاء الطبية في اليمن قاتل طليق يحصد الأرواح البرئية بصمت


#سلسلة الأخطاء الطبية في اليمن قاتل طليق يحصد الأرواح البرئية بصمت.





 .
#الحلقة (1)

.مفهوم الخطأ الطبي

لم أجد في القانون اليمني ما يعرف الخطأ الطبي بنص خاص ولكن يمكن معرفة المقصود بهذا المصطلح بالعودة إلى القواعد العامة بالمسئولية التقصيرية للعقد إذن يمكن القول أن هناك علاقة تعاقدية بين كلا الأطراف ونستطيع تعريف الخطأ الطبي يإنه هو كل خطأ يصدر من أفراد يعملون في مهنة طبية معينة تؤدي إلى إحداث ضرر بالغ يقوم على الخطأ الجسيم أو شبة جسيم نتيجة عدم بذل الواجب في العناية وهي عناية الرجل العادي ممن يعملون في مهنة الطب كما قد يعرفة البعض بأنه «انحراف الطبيب عن السلوك الطبي العادي والمألوف، وما يقتضيه من يقظةٍ وتبصّر إلى درجة يُهمل معها الاهتمام بمريضه»، كما يعرفه البعض بأنه «إخلال الطبيب بالواجبات الخاصة التي تفرضها عليه مهنته»، وهو ما يسمى بالالتزام التعاقدي. ويتبيّن لنا من خلال التعاريف السابقة أن الطبيب أو الدكتور ليس ملزما بتحقيق نتيجة معينة فمثلا اذا أصيب احد الإفراد بتضخم في الغدة الدرقية ويحتاج إلى عملية عاجلة فإن الطبيب يكون ملزما ببذل عناية وهذه العناية عناية الرجل العادي في مهنته والقائمة على الحيطة والحذر وإجراء كافة الفحوصات قبل إجراء العملية وما يقتضية الأعراف الطبية بمعنى أخرى نستطيع القول  أن الخطأ الطبي يقوم على توافر مجموعة من العناصر، تتمثل بعدم مراعاة الأصول والقواعد العلمية المتعارف عليها في علم الطب، والإخلال بواجبات الحيطة والحذر، وإغفال بذل العناية التي كان باستطاعة الطبيب فعلها، إلى جانب مدى توافر الرابطة أو العلاقة النفسية بين إرادة الطبيب والنتيجة الخاطئة.

ولما كان الضرر هو النتيجة الطبيعية والمترتبة على هذا الخطأ الطبي لا بد أن نفصل بشرح هذه النتيجه والمتمثلة في الضرر فهناك من الأضرار التي نستطيع أن نصنفها كما قام بشرحها فقهاء القانون المدني من ضرر مادي وضرر معنوي حيث أن الضرر المادي معروف كونه متمثل في الضرر الذي يصيب المريض من الناحية المالية كمثلا على ذلك التكاليف العمليات المرتفعة من قبل المستشفيات الأهلية كون المريض دفع مقابل وهو المال ولكنه وقع ضحية خطأ طبي فخسر ماله وصحته أما الضرر الثاني وهو الضرر المعنوي والمتمثل بالألم الذي يمس هذا المريض بسبب هذا الخطأ قي عاطفته وما يسببه هذا الخطأ الطبي إلى اضطرابات نفسية وروحية خصوصا اذا كان الضرر جسيم مثلا العمليات الخطيرة في فقرات العمود الفقري كون ابسط إهمال سيتسبب في إعاقة دائمة وبعيد المدى ويصعب علاجها إلا بمستشفيات متخصصة في الخارج.
وهناك من الفقه والأكاديميين الذين اجمعوا معظم  على وجود نوعين من الأخطاء الطبية:

الخطأ الفني، وهو الخطأ الذي يصدر عن الطبيب، ويتعلّق بأعمال مهنته، ويتوجّب لإثبات مسؤوليته عنه أن يكون الخطأ جسيماً، ومن الأمثلة على ذلك هو تجاهل ما تظهره التحاليل الطبية والأشعة...إلخ، أوالخطأ في نقل الدم، أو سوء استخدام الآلات والأجهزة الطبية، وإحداث عاهة للمريض، فضلاً عن التسبّب في تلف عضو، أو تفاقم علّة.

الخطأ العادي، ومردّه إلى الإخلال بواجبات الحيطة والحذر العامة التي ينبغي أن يلتزم بها الطبيب في نطاق مهنته، إضافة إلى التزامه بالقواعد العلمية والفنية لمهنته. ومثال ذلك أن يجري الطبيب عملية جراحية وهو سكران (مخمور).

#في الحلقة القادمة......

#ماهي الشروط الواجب توافرها قي هذا الضرر الذي يعد نتيجة بديهية لهذا الخطأ الطبي؟
#ما أهمية العلاقة السببية بين الخطأ والضرر؟؟

#ماهي الأسباب التي تجعل الأطباء يقعون لمثل تلك الأخطاء؟؟

#هل يجوز للمستشفيات الاتقاق على الإعفاء عن المسئولية التقصيرية؟؟
 للمزيد يمكنكم زيارة  موقع موقعنا

Website:
https://legal-academy.blogspot.com/?m=1
Facebook:
https://m.facebook.com/Legal.7.Academy

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

من نحن

author المحام والباحث الاكاديمي في القانون اليمني والقانون المقارن احمد اسماعيل البيضاني اهدف من خلال موقعي وفريق القانوني المتكامل في نشر الثقافة القانونية وكسر الاحتكار القانوني لدى القانونين من خلال نشر دورات قانونية وبرامج وابحاث قانونية تستهدف بشكل اساسي المهتمين في القانون والطلاب الشريعة والقانون والحقوق
المزيد عني →

التصنيفات

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *